منتدايات همسة دلع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدايات همسة دلع

منتديات ترفيهية ثقافية متنوعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثمار التهدئة المزعومة ..!! بقلم / فتحي غنَّام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحقيقة

الحقيقة


عدد الرسائل : 19
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

ثمار التهدئة المزعومة ..!! بقلم / فتحي غنَّام Empty
مُساهمةموضوع: ثمار التهدئة المزعومة ..!! بقلم / فتحي غنَّام   ثمار التهدئة المزعومة ..!! بقلم / فتحي غنَّام I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 8:50 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


ثمار التهدئة المزعومة ..!! بقلم / فتحي غنَّام

(( وحلمنا بعروسة بحر وإذا بالمولودة قردة ))
انصرم شهر تقريباً على ما تم الاصطلاح على تسميتها بالتهدئة ، و غزة بأهلها الواقعين تحت سياط الظلم و القهر و الاحتلال و التفرقة العنصرية التي فاقت بكينونتها و مآسيها و ممارستها كل التصورات والتخيلات و التوقعات و التحسبات تنتظر الفرج الذي لن يتأتى إلا من الخالق عز و جل ، و لكن الفرج له مقومات لابد من توافرها و لم تتوفر هذه المقومات ليكن حليف غزة ، و لم تثمر هذه التهدئة الهزيلة القاصرة المقيتة لأن مقومات هذا الفرج تلاشت بلا عودة في ظل الظلم و القهر و العنجهية والممارسة ضد هذا الشعب الذي ضجر من الواقع و لم يعد يصدق لا من بعيد أو من قريب أي من الخزعبلات التي تروج وتسوق عليه لأنه أدرك أن آيات المنافق ثلاث " إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا أؤتمن خان " و رآها بأم عينه في غزة تمارس نهاراً و جهاراً و أدرك أنه الوقود المعد لتحقق فئة ظالمة أهدافها الحزبية التي لا تخدم فلسطين برمتها إنما تخدم الفرس و الشيعة أعداء الإسلام الذي يكتمون ما لا يظهرون ..
و ما فلسطين و شعبها إلا سلعة رائجة في أيدي هذه الحفنة تباع و تشترى لصالح من يكنون العداء لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و أتباعه الذين داسوا دولة الفرس و مزقوها ليعلوا الدين ولو كره المشركون ..
تم الترويج بكل قوة و إصرار من رموز حكومة الأمر الواقع في قطاع غزة لما يسمى بالتهدئة المخزية التي ما وقعت إلا لحماية رؤوس ما يسمى بالقيادة ليستطيعوا إحكام السيطرة على إمارة غزة و فرض الأجندة الخارجية و إذلال الشعب و قهره و تكريس الفرقة و الشرخ الذي أحدثوه في جسد الوطن الواحد و الذي عجز عنه الاحتلال على مدار المشكلة الفلسطينية منذ بدايتها ..
و تمت المحاولات الجاهدة لإشعار الشعب و الجماهير إن تهدئة العار هذه لصالح الشعب و أنها لكسر الحصار و فتح المعابر و التخفيف عن من تجرعوا الويلات و ذاقوا الهوان و القهر ، و على الرغم من أنها مشروطة من الكيان الصهيوني و يجللها العار و الخزي و لا تعني إلا إمارة غزة تاركة الضفة و أهلها و كأنهم في عالم آخر ، إلا أن الجميع التزم و بكل مسئولية حفاظاً على مصالح الشعب ليس كله و لكن امتثالاً للشعارات التي روجت و أطلقت من حكومة الأمر الواقع و على رأس من إلتزم التزاماً حديدياً الفصائل المقاومة التي اتخذت من المقاومة وسيلة و أسلوباً للتحرير بكل جدية و مصداقية و ليس ثوباً فضفاضاً لإخفاء النوايا البعيدة كل البعد عن الحقيقة و الواقع .. و على الرغم من أن من فرض هذه التهدئة المهينة لم سجل له التاريخ موقف التزام واحد ولو بشكل صوري إبان تهدءات العزة التي عقدها القائد الشهيد ياسر عرفات و القائد الشرعي المغوار أبو مازن ..
و هنا سؤال يطرح نفسه و يفرضها و لابد من إجابة عليه و بكل مصداقية و صراحة لأن مصلحة الوطن أغلى و أثمن من كل المصالح الذاتية الضعيفة و رفع الظلم و القهر و العبودية عن الشعب و خدمة الكل على حساب الأنا و رفض كل الاملاءات الخارجية التي ما تزيد شعبنا إلا الهوان و القهر و الظلم ..
فماذا حققت التهدئة يا أمة لا إله إلا الله ؟ ماذا حققت التهدئة يا من تخافون الله ؟؟
و للإجابة على هذا السؤال بشيء من الصراحة يعري الكثير من النوايا و يكشف الزيف الذي عرفه الشعب جله و لم يعد يخفي على أحد ، و لكن لا بد أن نذكره و نفنده لأنه هذه مسئولية دينية ووطنية على الرغم من مرارة الحقيقة لأن الجميع يعلم أن الحقيقة مرة و على الرغم من مرارتها إلا أنها مطلوبة و لا مطلوب غيرها ...

أولاً : فليراجع رموز حكومة الأمر الواقع تصريحاتهم حول نهج المقاومة الذي زعموه و زادوا به على الجميع فسيجدوا أنهم وقفوا في حالة من النفاق و التناقض و التراجع مما تكشف هذه الأمور نواياهم الحقيقية و تبطل مزاعمهم و ما يدعوه فكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ..

ثانياً : منع الفصائل من إطلاق الصواريخ و التوعد لمن لم يلتزم بذلك بأصناف الملاحقة و الاعتقال و القتل في النهاية ، و الكل منا شاهد بأم عينه ما لاقاه الأخوة عندما أرادوا أن يردوا على الكيان الصهيوني ثأراً لقتل قياداتهم و عناصرهم في الضفة الغربية .. و باستيل المشتل يشهد على ذلك ..

ثالثاً : حماية الحدود الصهيونية بالحديد و النار ليشهد العدو لمن يدير هذه التهدئة بالقدرة على حماية الحدود و توفير الأمن و الأمان للكيان الصهيوني و إثبات فشل الآخرين على ذلك ..

رابعاً : التعدي السافر على الحدود المصرية و محاولة إثارة الفتنة بين الشعبين الشقيقين اللذان يشهد لهما التاريخ إنهم شعب واحد .. و تجاهلوا أن المعابر لن تفتح إلا من خلال الاتفاق الدولي الذي انعقد في سنة 2005 م و الذي يمثل الشعب الفلسطيني فيه الشرعية و على رأسها الأخ القائد أبو مازن و ليس من نصبوا أنفسهم كحكومة الأمر الواقع في قطاع غزة ..

خامساً : لم يعد على الشعب الفلسطيني أي تقدم لا في المواد التموينية و لا في المحروقات أو أي شيء لأن الجميع يعلم أن الحصار ليس على الجميع إنما هو على من لا ينطوي تحت راية حكومة الانقلاب ..
فتراجعت الأمور للوراء و كثر أغنياء الحرب الذين يملكون كل شيء و يتحكمون في قوت الأغلبية مستنزفين الشعب المغلوب على أمره ، فإن لم تكن رايتك خضراء فليس لك وقود و لا مواد تموينية و لا خلافه ، فالمتتبع يرى بأم عينه السيارات المجللة بالسواد وهي تزويد عناصر الحكومة و أتباعها بالمستلزمات دون غيرهم و في جنح الظلام كالخفافيش " أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم " ..

سادساً : سياسة الإنفاق و ترخيصها و تحصيل الأموال الطائلة منها لتصب في خزينة حكومة الأمر الواقع ضاربة بعرض الحائط كل الاعتبارات الدينية و الأخلاقية و الوطنية .. فأين العدالة يا من تدعون العدالة فرحم الله عمر بن الخطاب عندما قال حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر ..

سابعاً : تكريس سياسة الانقلاب و شرخ الوطن و توسيع الهوة بين أبناء الشعب الواحد و هذا الأمر يثلج صدور الأعداء و يضعف الشعب الفلسطيني و يجعله مفرقاً و هذا يتنافى مع المعايير الأخلاقية و الدينية و الوطنية حيث قال تعالى " تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان .."

إذن ماذا حققنا من هذه التهدئة التي تتبناها حكومة الأمر الواقع ماذا أفاد الشعب و هل كسر الحصار و دخلت المواد التموينية و الغذائية و خفت أنياب الجوع و القهر عن الشعب .. ماذا أنجزنا ؟؟!!
و هنا لا بد أن نذكر إن نفعت الذكرى عندما كانت تعقد تهدئة فيما سبق و كانت تهدئة بمعنى التهدئة فإن من يحافظون اليوم على حدود العدو و يتهمون من يطلقون الصورايخ بالعملاء هم أنفسهم الذين كانوا يحاولون إفشال التهدئة فيما سبق و ذلك عنوة و بعيد كل البعد عن كل الأعمال النضالية الجهادية و هذا الأمر ينطبق عليه المقولة التي تقول ( لا تكن كمن يلعن إبليس علانية و يطيعه سراً .. )
فإلى متى سيظل شعبنا راضٍ بالأمر الواقع إلى متى سيظل الأمر يخص فئة دون غيرها ؟؟ لمتى سيظل الظلم بوطأته واقع على السواد الأعظم من شعبنا .. أما آن لهذا الفارس أن يترجل ؟؟ إلى متى ستظل سياسة الطوابير مكرسة ؟؟ ألم يحن الوقت لقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر أن الظلم لا يولد الثورة إنما الشعور بالظلم هو السبيل لذلك ، فالشعور تنامى عند الجميع و لابد أن يزال و الحرية لها ثمن و ثمن باهظ لأن الحرية و نيلها أغلى و أثمن من الحياة نفسها .. فمتى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ..
هذه هي التهدئة الفاشلة الزائلة التي ما عقدت إلا لحماية رؤوس و أشخاص ولو على حساب كل شيء .. فغزة و الضفة وحدة واحدة لوطن واحد شاء من شاء و من أبى عليه لعنة السماء ..و حسبنا الله ونعم الوكيل..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثمار التهدئة المزعومة ..!! بقلم / فتحي غنَّام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدايات همسة دلع :: $&$( المنتديات العامة )$&$ :: :: منتدى فلسطين والقضية ::-
انتقل الى: