منتدايات همسة دلع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدايات همسة دلع

منتديات ترفيهية ثقافية متنوعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الديانات السماوية .. وفلسفة حركة فتح ..!! بقلم / فتحي غنَّام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحقيقة

الحقيقة


عدد الرسائل : 19
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

الديانات السماوية .. وفلسفة حركة فتح ..!! بقلم / فتحي غنَّام Empty
مُساهمةموضوع: الديانات السماوية .. وفلسفة حركة فتح ..!! بقلم / فتحي غنَّام   الديانات السماوية .. وفلسفة حركة فتح ..!! بقلم / فتحي غنَّام I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 8:55 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الديانات السماوية .. وفلسفة حركة فتح ..!! بقلم / فتحي غنَّام

قال تعالى في محكم التنزيل وهو أصدق القائلين (( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ..)) من هذه الآية الكريمة نستدل بدليل قاطع و جازم أن الهدف من الخلق هو عبادة الله سبحانه و تعالى ، و التقرب له بالطاعات و التسبيح رغبة و طلباً و تضرعاً في غفرانه ، و طمعاً و شوقاً و لهفة لثوابه . لذا جاءت الأديان جميعها برسالة توحيدية توحدية واحدة ، تلتقي و تصب في بوتقة العبادة كونها تنبع و تنبعث من معين واحد ، إذاً كان لزاماً علينا أن نُخلص أعمالنا كافة لتكون خالصة لوجه الله سبحانه و تعالى القائل : (( قل إن صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ... )) فلا بد أن نحرص حرصا متناهيا ليكون كل ما يصدر عنا هو تقرّباً لله تعالى من تفكير و قول و عمل ، و أن نتوجه بكل النوايا الحسنة الصالحة الخالصة غير المشوبة أو المشوشة للخالق عزّ و جلّ ..
فمهما عظمت أهدافنا في هذه الحياة الفانية التي ما هي إلا ممر يؤدي للآخرة مهما طال أو قصر فمآله لله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ، و مهما زخرت هذه الحياة و عجَّت فإنها إلى منتهى لا محالة ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، و لا صغيرة مع إصرار و لا كبيرة مع استغفار . و من هنا و من خلال هذه المنطلقات الثابتة يجب أن ندرك أننا مكلفون و لم نخلق سدى ، و محاسبة النفس و قول الحق واجبات تقربنا للهدف الأوحد ألا وهو رضى الله عنا ، و العمل الخالص لوجه جلَّ و على ..
فإذا ما استدركنا مسيرتنا نحن كشعب فلسطيني صامد مرابط ، عانينا ونعاني الأمرين ، وكلنا إصرار على المواصلة كي ما نحقق رضى الله تعالى من خلال تحرير أرضنا المغتصبة وطرد الغزاة الطامعين ، نجد و بكل موضوعية و شمولية و بعيداً عن التحزب الضيق و العنصرية الذاتية المقيتة أن الخط الصحيح و النهج القويم الموصل إلى الهدف الأعظم و الأسمى هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، فبالمنطق و لغة العقل نبرهن ذلك بالأدلة الدامغة الراسخة نصل إلى الضّالة التي ننشدها ، و بمشاعل الحق و نبراس العدالة ننير الطريق و نمهد الدرب لنصل سوياً حيث أراد لنا الله سبحانه وتعالى بكل يسر و سهولة و بخطى واثقة ثابتة راسخة ...
فلقد جاءت حركة فتح بخطوطها العريضة من نبض الواقع و أمل المستقبل ، لتقرب المسافة و تطوي صفحات ظلم العبادة للعباد ، و تغير الوضع السيئ القاهر إلى أوضاع تسودها المحبة و الوئام ، و تصهر الكل في هدف واحد يرنو إليه البشر جميعاً ، و التجاوز عن الصغائر و الضغائن ، و تحدي العقبات طالما أن الرسالة واحدة و المآل و الملتقى واحد هو رضوان الله تعالى . لذا حرصت هذه الحركة المباركة على الأمور التالية كي تضمن المسيرة الصحيحة القويمة على الوجه الأمثل و الأكمل :
• لم تفرض هذه الحركة نفسها بديلاً عن الأديان ، ولم يكون الانطواء تحت جناحيها هدف أسمي ، و لم يعتبر الانضمام لصفوفها نهاية المطاف ، ولم يعتبر الانتماء إليها تلبية لكل الاحتياجات و سداً للرمق .. إنما هي وسيلة و ليست هدفا ، هذه الوسيلة تقربنا من الله تعالى بالممارسة الفعلية العملية من خلال الأديان السماوية السمحة وبالنهج السماوي الصحيح المعتمد على حرية الاختيار للدين وعدم الإجبار بالكراهة أو بإتباع العنف والتشهير ، لان الأديان هي علاقة ربانية بين العبد وربه يتقرب من خلال ممارسة تعاليمها ليتقرب إلية حق التقرب ، وليس ظاهرا أو بالقول ، (( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ... )) لذا كانت هي الأسلوب الأيسر الذي يوصلنا بكل أمان و انسيابية لنكن قادرين على أداء العبادات بكل يسر ، ومن خلال الإدارة الذاتية وليس بالفرض لإرضاء البشر فلا طاعة لمخلوق في عصيان الخالق .
• ترسخ هذه الحركة المباركة تنظيم الصفوف وتحث على ذلك بكل عمق وإصرار ، حيث يحب الله تعالى الذين يقاتلون في صفوفه كأنهم بنياناً مرصوص ففتح لا تعني ثلاثة حروف إنما ثلاثة مفاهيم هي التنظيم .. التنظيم .. التنظيم .. وهذه الميزة تفتقدها الحركات التي تصف نفسها بالإسلامية ، لأنها تهدر كل المعاني الإسلامية على حساب بناء هذه الأحزاب وهذه الحركات ، حيث يتم تركيز جل الاهتمام على القشور والإطار الخارجي مما يفقدها المحتوى الهام والحيوي ، والبعد عن المسار وتنحاز حتى عن المنهاج الرباني كي تخدم نفسها أو الفئة المعنية بها أو تركز على أهدافها الخاصة الضيقة المتحزبة ، فقبل أن يتم وضع أهداف عامة يسعى الجميع لتحقيقها ، تسعى في وضع أهداف أساسية تخص الحزب ، ثم أهداف عامة تخص قيادة الحزب ، ثم أهداف مشابهة تخدم الأحزاب المشابهة أو التي تنتهج نفس النهج ، ومن هنا تذوب الأهداف الرئيسة الأساسية في زحمة وتراكم الأهداف المتراكمة والتي لا يتحقق منها إلا الأهداف الخاصة ليس إلا . ولكن حركة فتح حرصت حرصا متناها على أن تكن الأهداف مباشرة تصب في الهدف الأساسي الذي تسعى إليه البشرية جمعاء ، ألا وهو رضى الله تعالى دون الخوض في متاهات تفقد المضمون أهميته ..
• تكرس الحركة مبدأ الشورى و التشاور من خلال ممارسة الديمقراطية المركزية حيث إرساء قواعد الديمقراطية ، بإشراك و مشاورة الجميع لاختيار القيادة التي توجه الدفة في الاتجاهات الصحيحة (( وشاورهم في الأمر .. )) و أمرهم شورى بينهم و على الأقلية إتباع رأي الأغلبية ، و هذه الممارسة تحبذها كافة الأديان السمحة لما فيها من خير و صلاح و رشاد للجميع و تطبيقاً لتعاليم و أوامر الله تعالى ..
• تسعى هذه الحركة لتحرير الإنسان من ظلم واستعباد الإنسان كي يمارس شعائره الدينية بكل حرية تامة ، ضامنة له الأمن الديني الذي يحقق الخشوع الكامل أثناء صلة العبد بربه ، فالاحتلال بكل أنواعه و أصنافه يضعف هذه الصلة و يشتت التفكير ، فعلى سبيل المثال ... : إذا ما وقف عبدًٌ بين يدي الله يؤدي عبادته له فتكون بؤرة الشعور هي المسيطرة كلياً ، فإذا شعر هذا العبد بحركة الاحتلال فعلى الفور و بطريقة فسيولوجية لا إرادية تتحول البؤرة مع هذه الحركة ليضعف الخشوع ، إذا لا بد من التخلص من هذا العدو المحتل كي لا تكون هناك مؤثرات خارجية على الصلة الربانية و تؤدي إلى الشعائر و العبادات في جو و بيئة آمنة تماماً ..
• على سلم أولوياتها تحرير المقدسات المباركة و التي يذكر فيها اسم الله و يرفع من خلالها ، و بذلك يتم مضاعفة حسنات العبد لأنه ليس الصلاة في المسجد الأقصى كالصلاة في مسجد آخر ، و تيمناً بالخليفة عمر في المحافظة على الأماكن المقدسة الأخرى لضمان حرية العبادة و لمكانة هذه الأماكن حيث كافة العباد يؤمنون بالله و ملائكته و كتبه و رسله ، و الهداية من الله و ليست لأحد غيره حيث قال تعالى (( لا تهدِ من أحببت إن الله يهدي من يشاء .. )) فالمقدسات وتحريرها من نير الاحتلال واجب يقع على كل العباد لتخليصها وتجهيزها لعبادة الخالق سبحانه وتعالى ، فالمقدسات لها حرمتها ومكانتها التي نصت عليها كافة الديانات السماوية وتقديسها يتم من خلال الإخلاص لله تعالى والعمل على رضى الخالق عز وجل ..
• تهتم الحركة بعلاقات الأفراد بعضهم ببعض و بمن يقودهم حيث أولي الأمر الذين أوصى الله بطاعتهم بعد الله و رسوله ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن ...)) فهي ترسخ المحبة و الأخوة و المودة و رص الصفوف ، لأن القوة الحقيقية تكمن في ذلك ..
• لا تحرم أحد من المدافعة عن حقوقه التي سلبت منه و هذا أمر يستوجب صهر كافة الطاقات و الإمكانيات في إطار واحد لمواجهة الهجمة الخارجية العدوانية و هذا يذكرنا بمشاركة أهل مكة بعد فتحها حينما توجه الرسول صلى الله عليه و سلم لمواجهة هوازن في حنين و شارك معه بعض كفار مكة وهم ليسوا من أهل الكتاب و على رأسهم صفوان بن أمية الذي هو من ضمن العشرة الذين أوصى بقتلهم الرسول صلى الله عليه و سلم ولو كانوا متعلقين بأستار الكعبة بعد أن أعطي الأمان لأربعة أشهر ..
• حرمت هذه الحركة الدم الفلسطيني تحريماً مطلقاً و اعتبرت هذا الدم من المحظورات و الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها إطلاقا ، فكل على المسلم حرام ماله و دمه و عرضه و قد نصت كل الديانات السماوية السمحة على هذه النهج و حثت عليه لضمان التوحد و الابتعاد عن الكبائر فأهون عند الله أن تهدم الكعبة على أن يراق دم المسلم ، فدماء الأخوة مقدسة تماماً و لا يجوز انتهاكها أو العبث بها إلا بالحق ، و من خلال الشرائع السماوية التي بيَّنت حدود الله تعالى ، ووضحت المسارات دون لبس أو مواربة ، لضمان عدم الوقوع في أخطاء تتجول في المآل إلى كبائر و العياذ بالله ..
• بيَّنت الحركة أن كافة الانجازات تصب في النهاية لعبادة الله تعالى فتحرير الوطن هو تقرب للخالق و رفع الظلم عن المقدسات المباركة هدفه إرضاء الله تعالى ، و تحرير الإنسان من الظلم و القهر و الاستعباد هو واجب ديني اقتداء بالأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم ، فالدنيا برمتها لا تساوي عند الله جناح بعوضة و فلسطين هي جزء من هذه الدنيا ، لذا لم يكن هدفها هو الوقوف عند نقطة معينة و التمترس خلفها إنما هي إسهام جزئي في عمل كلي مبتغاه و هدفه النهائي هو رضوان الله تعالى و الإخلاص في عبادته ..
• هذه الحركة تسعى إلى توعية و تعبئة الجماهير الفلسطينية التي هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية و بعض من الكل البشري و هذه التعبئة تشمل الجوانب الإنسانية كافة كي لا يكون الإنسان عبارة عن آلة تنفذ الأوامر بغض النظر عن ماهيتها إنما لتعطي القيمة العظيمة التي منحها الله لبني البشر ، لذا حرصت على التعامل مع الإنسان على أنه خليفة الله في الأرض ووفرت له المتطلبات التي تليق بهذه الخليقة كي يقدر على تحقيق الأهداف على أكمل و أمثل وجه ..
• رسخت هذه الحركة و شجعت إلى آخر حد حرية الرأي و الحرية الشخصية الفردية و العامة انطلاقاً من المفاهيم الربانية التي زود بها البشر من الخالق فمتى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ..
• عززت الحركة النقد الذاتي و النقد البناء من خلال محاسبة و مراجعة النفس البشرية لذاتها و إيماناً منها بتصحيح المسارات و التراجع عن الأخطاء لأننا في النهاية كلنا بشر نصيب و نخطئ (( فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين الثوابون ... )) و حثت أيضاً على توجيه النقد للآخرين على هيئة نصح و إرشاد لتدارك المواقف و السلبيات فالدين نصيحة و صدق أمير المؤمنين حينما قال ( رحم الله امرئ أهدى إليَّ عيوبي ..... )
• تعمل الحركة على بعث القيم الأخلاقية السامية التي حثت و أوصت بها الديانات السماوية لأن الأخلاق من صفات خلائف الأرض حيث بعث الأنبياء ليكونوا قدوة في ذلك إضافة لمهامهم في هداية الناس و توجهم بالعبادة لله حيث قال المصطفى صلوات الله و سلامه عليه (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ..))
• رسخت الحركة مفهوم القيادة الجماعية في سيرتها النضالية لضمان مشاركة الجميع في المشوار النضالي المؤدي بمضمونه لرضى الله تعالى و حرمت التفرد بالرأي لان هلاك الأمة ينبع من خلال التسلط و الهيمنة لأن بذلك ينحاز الهدف الأسمى لخدمة أهداف فردية ضعيفة ذات مدلولات فارغة و زائفة و زائلة ..
• تساند هذه الحركة الشعوب المضطهدة في كفاحها لتحرير أوطانها و رفع الظلم عنها لتقرر مصيرها من أجل المساهمة و المشاركة الجماعية في بناء صرح السلام العالمي القائم على أسس عادلة يستطيع الإنسان من خلال أن ينعم بالأمن و الأمان ليؤدي حقوق الخالق المنوطة به بشكل كامل متكامل ...
• حددت هذه الحركة المباركة أعداء الله .. أعداء الوطن .. أعداء الحقوق .. أعداء الإنسان أينما حلت و اتسم هذا التحديد بكل دقة و موضوعية و ثبات كي لا تحيد البوصلة و لا تختلط الأمور ، لنغوص في صراعات و تناقضات جانبية ما أنزل الله بها من سلطان ، و لا نبدد الجهد و نهدر الإمكانيات في خلافات مختلقة و مفتعلة تشتت الجمع و تشق عصا الجماعة لتصب في النهاية لصالح فئة بعينها ، أو تخدم قوى تسعى لخدمة نفسها على حساب كل شيء بغض النظر عن المصالح العليا التي أمرنا بها الله سبحانه و تعالى .. و هذا العدو متمثل في الصهيونية و الإمبريالية لأن الصهيونية بأهدافها العنصرية تسترت خلف ستار الدين اليهودي و استغلته لتحقيق أطماعها في حقوق الغير و استعباد و ظلم العباد ، فدأبت حركة فتح بالعمل و بخطى حثيثة و جادة على إقناع الدول المعنية في العالم بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين و الأرض المقدسة ، فاليهودي الأوروبي أو الغربي أو الشرقي مكانه وطنه الذي فيه و أي هجرة له من هذا الوطن تحت وطأة و تخطيط الصهيونية مخالفاً للديانة و الديانات و منافية للتعاليم السماوية ، و إن امتثال الصهيونية للإمبريالية لالتقاء أهدافهما العنصرية يعتبر تجاوزاً و انتهاكاً لحقوق الإنسان أينما وجد لذا كان التقاء الشعوب ضد هاتين القوتين واجباً و أمراً حتمياً للمحافظة على حرية الإنسان و حقوقه الطبيعية التي منحه إياها الله تعالى .. إذن فعدو البشرية الآمنة هو واحد أينما حل و أينما تواجد و لا بد أن تتضافر الجهود من أجل مناهضة و مقاومة هذا العدو الداهم و المتربص بحريات البشر ..

من خلال هذه الأمور التي طرحتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح نقدر أن نصل و بشكل يسير إلى هدفنا المنشود و الأسمى الذي خلقنا من أجله دون الانشغال بأمور و صراعات جانبية تفشلنا و تذهب ريحنا فالأديان عدوها واحد و أعداء الله نعرفهم جميعنا و لا بد أن نكن على قدر المهام الموكلة إلينا من الله كبشر مكلفين فهذه الأمور لم يتم في استيرادها أو فرضت علينا من الخارج ، إنما هي من واقع نعيش به و نحيا في خضمه فكل أدرى بواقعه و بظروفه و لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت و أي عمل يخدم جهة أو حزب أو فئة إنما يكون بمثابة خروج عن النهج الديني لأن عمل ابن آدم لا بد أن يسخر لله تعالى و يجب على الإنسان أن يسأل نفسه سؤال قبل الشروع بأي عمل فإن صب هذا العمل في صالح الله تعالى فعلى بركة الله إما إن كان لخدمة هذه الجهة أو تلك فبذلك يكون دربة مشوب بالشرك و الخروج عن النهج الإلهي و مخالفة التعاليم الربانية و تجاوز الحدود المنهي عن تجاوزها ..
فلنحرص كل الحرص على أن نخلص لله تعالى و أن لا تكون أعمالنا من أجل متاع الدنيا الفاني أو لغرض زائل إنما يجب أن نتيقن أن عملنا مهما صغر أو كبر أن يكون لخدمة هدفنا الأوحد لينل رضى الله تعالى و طمعاً في ثوابه و خوفاً و رهبة من عقابه و لندرك أنه ما نزلت آية تحث على الإيمان إلا و اقترنت بالعمل لأن الدين هو دين العاملين الذي لا يحرصون على رضى البشر لأن رضى الله تعالى و رضوانه هو المبتغى وهو القصد المنشود ..
و علينا أن نعلم و نعي جيداً أن أخطاء بعض الأفراد أو بروز بعض السلبيات لا تعني سلبية هذه الحركة لأن الأشخاص يقاسون على هذه الحركة و الحركة لا تقاس على أشخاص فهي لا تتوقف لمجرد إخفاقات البعض أو سوء أدائهم إنما هي أكبر من ذلك كله و ذلك بحجم هدفها الأسمى الذي تندرج أهدافها المرحلية تحته و في صيرورته و هذه المسيرة كفيلة أن تفرز و تقارن بشكل جيد بين من كان عمله لنفسه و للآخرين و من كان و مازال عمله لله الخالق و لتحقيق الغاية الإنسانية اللائقة بخليفة الله على الأرض ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الديانات السماوية .. وفلسفة حركة فتح ..!! بقلم / فتحي غنَّام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدايات همسة دلع :: $&$( المنتديات العامة )$&$ :: :: منتدى فلسطين والقضية ::-
انتقل الى: