مبادئ حركة فتح ..نظرة ثاقبة ..! بقلم / فتحي غنَّام
تابع ....
_ المبدأ السادس :
المشاريع و الاتفاقيات و القرارات التي صدرت أو تصدر عن هيئة الأمم المتحدة ، أو مجموعة من الدول ، أو أي دولة منفردة بشأن قضية فلسطين و التي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة و مرفوضة ..
فلسطين هي الوطن الطبيعي للشعب الفلسطيني و حقوقه التاريخية الدينية تثبت ذلك و ترسخ هذا الحق ، و حركة فتح أخذت على عاتقها تحرير هذا الوطن الذي وقع تحت الوطأة الصهيونية الاستعمارية الامبريالية و حددت طبيعة الصراع مع هذا العدو و الأطراف الواجب مشاركتها بهذا الصراع ...
و دأبت حركة فتح منذ انطلاقاتها التأكيد على الحق المغتصب على كافة الأصعدة و بكل السبل و الوسائل تماشياً مع الوقائع لتكون في الأطوار الممكنة و لا تنادي لضروب المستحيل الواقع تحت وطأة الأوهام و الخيال لأن هذه الحركة انطلقت من قلب و نبض الجماهير و بتوجه الجماهير و مشاركتهم الفعلية و الكلية في إطارها ، و محافظةً على استمرار تصدر هذه القضية كافة المحافل و المنابر ، عمدت إلى جعلها محلية عربية أممية لتنال المساهمة الحقيقية في عملية التحرير مع الأمة العربية و إصرار العالم بشكل كامل و لضحد الدعايات الصهيونية التي تروج ضد القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني ، فاجتازت هذه الحركة كافة الطرق و الوسائل و الأساليب النضالية المتاحة تحت الوسيلة الرئيسية المتمثلة بالكفاح المسلح المجسد بحرب التحرير الشعبية طويلة النفس و تمتاز بصيرورة المداومة و الاستمرارية ، ففتح ديمومة الثورة و العاصفة شعلة الكفاح المسلح..
لذا فهي تدقق بكل التفاصيل للمشاريع و الاتفاقيات و القرارات التي تخص القضية لترفض بشكل مطلق هذه المعطيات إذا ما انتقصت أو هدرت الحق الفلسطيني المتكامل و هذا لا يعني أننا نرفض في فتح لمجرد الرفض ، إنما نحن مع كل القرارات و المشاريع التي تحق الحق و لا تهدره و لا تنتقصه مع الإيمان بالمرحلية لأننا ندرك طبيعة المعركة و المرحلة و نقدر جيداً إمكانياتنا البشرية و العسكرية و السياسية ، و نقيسها مقابل إمكانيات العدو ، فمن هنا لا يعني أن الموافقة على حدود 67 انتقاصاً للحق إنما في نظر الحركة تدخل ضمن المرحلية ليتم تحقيق البقية كلما سنحت و سمحت الفرصة و عقد أي اتفاقية و لأخذ حق من الحقوق لا يعتبر إنهاء القضية أو انتقاصها و الدليل أن رسولنا الكريم صلى الله عليه و السلام ارتضى أن يعقد مع الكفار المشركين صلحاً ليضمن استمرار الدعوة و يضمن تحقيق النصر و لن يؤثر هذا الاتفاق على نهجه و إستراتيجيته أو ينقص أو يحدد أهدافه ، فالأهداف ثابتة ، و المبادئ ثابتة و لكن المرونة في تنفيذها و انسيابية التقدم من خصائصها التي تمنحها الصلاحية و الصيرورة و تفهم المراحل بمعطيات واقعية وطنية خاضعة لإمكانية التطبيق و الممارسة و الاتفاقات التي يتم النظر فيها هي التي لا تهدر أو تنتقص شيء من الحق و الخارجة من الإطار الفلسطيني الواحد المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية لضمان عدم التفرد بالآراء أو قبول الإملاءات لأن كافة ما يخص القضية الفلسطينية لابد أن يخضع لإرادة الشعب المتمثلة بمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، فالنظرة الفتحاوية تخرج من إطار وحدوي جماعي له قواعده و أسسه و منهجيته لتصب كافة المصالح في الإطار الوطني الذي يعم على كافة الفلسطينيين و لا يقتصر على فئة أو شريحة بعينها ..
فالحركة لا ترفض أي اتفاقية أو مشروع أو قرار لمجرد الرفض ، إنما لا بد أن يحق الحق و لا ينتقصه أو يؤثر عليه ، لأن ذلك يعتبر تعدياً على حقوق كافة الشعب الفلسطيني الذي لا يملكه إلا الشعب الفلسطيني كله ..
_ المبدأ السابع :
الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر و الأهداف و التنظيم ..
حددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني عدوها الأساسي برؤية ثاقبة صائبة من خلال مفهوم هذا العدو و أساليبه و تنظيمه و أهدافه ..
فالصهيونية كما ارتأتها حركة فتح و كما هي معروفة لكافة أحرار العالم المناهضين لها بأنها حركة سياسية عنصرية رجعية لا إنسانية ، إذن لها سياسة تنتهجها و تسير في هديها لتحقيق أهدافها التوسعية الاحتلالية ، و هذه السياسة المستمدة من فكر ثابت تعتمد على تحقيقها بأي ثمن و بأي الطرق و الوسائل و الأساليب ، مهما كلفت الآخرين من تعديات و خسارة ، و لها تنظيم من خلاله تتحرك و به توحد طاقاتها و إمكانياتها و لها أساليبها الخاصة التي بها تنفذ سياستها و تطبق أفكارها و تحقق أهدافها ..
إذن فهي حركة تستهدف الآخرين و تعتدي على الحقوق و تسلب الأراضي و هذا يشكل تهديداً للأمن و الأمان في أي بقعة على هذه الأرض إذاً لا بد من تكاثف كافة الجهود التحررية و المناهضة للاستعمار لدحر هذه الأفكار و الوقوف بوجه تطبيقها و بسط نفوذها و بهذا التوجه فإن حركة فتح تكون قد أنتجت موقفاً واضحاً ضد هذه الحركة لما تتبناه من أفكار و تعمل على ترسيخها و جعلها أمراً واقعاً و تشارك بهذا التوجه كل أحرار العالم المناهضين لهذه الأفكار و هذه التوجهات ، لأنها تحاول امتهان الإنسان و استعباده و بث اللاأمن و لا أمان مسيطرة على حقوق الآخرين و تسخيرها لخدمة سياستها و أبعادها الاستعمارية و بهذا التوضيح أصبح من السهل تحديد جبهة الأعداء الذين سلبوا الحق و احتلوا الأرض و اغتصبوا الإمكانيات و الذين ينطلقون من خلال أفكار منهجية تمثل حركتهم العنصرية الاحتلالية و التي هي عدد لكل التحرريين في العالم و ضد كل القائمين لينل الحق و إعادة المغتصب ..
_ المبدأ الثامن :
الوجود الإسرائيلي في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني و قاعدته استعمارية توسعية و حليف طبيعي للاستعمار و الامبريالية العالمية ..
منذ اتفاقية سايكس _بيكو 16/5/1916م و التي عقدت بين بريطانيا رأس الامبريالية العالمية و فرنسا لتقسيم الأملاك العثمانية و تغير مصير الوطن العربي ووضعه تحت الاستعمار بما يعرف ( بقضية الرجل المريض ) أي توزيع تركة الإمبراطورية التركية و التي تمت من وراء ظهور العرب لتبعثر المنطقة العربية لكيانات هشة تظل في حالة ضعف بنيوي و تبعية دائمة للسياسة الاستعمارية ، حيث كانت بريطانيا تسعى جاهدة للاستئثار بفلسطين لتحويلها إلى محمية بريطانية لتكون بمثابة دولة حاجزة بين المصالح البريطانية في مصر و المصالح الفرنسية في سوريا ، و كذلك لحماية قناة السويس التي أصبحت ذات أهمية إستراتيجية لبريطانيا الاستعمارية و لتأمين خطوط المواصلات إلى الهند و لحماية حقول النفط القائمة و المحتملة في العراق و إيران و الخليج العربي ..
و من ناحية أخرى كانت المسألة اليهودية تشغل بال النخبة اليهودية الفاعلة في المجتمعات الأوروبية التي حاولت وضع حلول للوضع اليهودي الشاذ في أوروبا و معاداة اليهود ( اللاسامية ) التي كانت منتشرة ، فنمت مطامع دعاة الصهيونية الذين قد نظموا صفوفهم بعد مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897م ضمن المنظمة الصهيونية العالمية لقيادة ثيودور هيرتزل ودعت إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين كحل للمسألة اليهودية المطروحة ، و في خضم الصراع الدائم القائم بين بريطانيا و فرنسا على اقتسام المنطقة العربية امتطت أكتاف الحركة الصهيونية و استذلتها لتستأثر بفلسطين و رأت أن الوجود الصهيوني في فلسطين يمكن استغلاله كسلاح فعال ضد المطامع الفرنسية و هكذا تم تصدير المشكلة اليهودية من مصدرها الأوروبي و نقلها إلى المنطقة العربية لتساهم في تحقيق الأهداف الاستعمارية البريطانية و لتشكل جسراً غربياً يستمد بقائه من احتضان الغرب و دعمه الدائم و ليظل عقبة كأداء أمام أي إمكانية محتملة لأي نهوض عربي مستقلاً تقاطعت الإرادة الاستعمارية البريطانية مع مطامع الحركة الصهيونية فكان وعد بلفور في 2/11/1917م تتويجاً لهذا التقاطع ..
مما سبق ندرك جيداً أن وجود إسرائيل في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني على حقوق أصحاب الأرض الأصليين و قاعدته استعمارية توسعية و حليف طبيعي للاستعمار و الامبريالية العالمية التي ساهمت و ساعدت و أصدرت القرارات ليكون على أرض فلسطين لتحافظ على مصالحها و لتمتد أطماعها لأجزاء أخرى في المنطقة و الهيمنة السياسة و الفكرية و الاقتصادية ..
_المبدأ التاسع :
تحرير فلسطين و الدفاع عن مقدساتها واجب عربي و ديني و إنساني ..
إن فلسطين هي جزء من الوطن العربي و ثورتها الشعبية جزء من ثوار الأحرار في العالم بأسره ، لذا فإن واجب التحرير لا يقتصر على الشعب الفلسطيني فحسب بل يشمل الجميع من العرب و الأحرار فالمقدسات التي تضيف لفلسطين أهمية خاصة تهم كافة المسلمين و المسحيين في العالم بأسره فهي لا تقتصر على فئة بعينهم ، إنما هي مهمة الجميع في كافة بقاع العالم و أي تأخر أو تقصير في أداء الواجب يعتبر ذلك تقصيراً في حقوق الله سبحانه و تعالى لأن العباد هو الذين يدافعون عن المقدسات و هي بيوت لعبادة الله سبحانه و تعالى و تسبيحه و إقامة شعائره (( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ... )) هذه مهمتهم و هذا هدفهم ، و أي قصور في ذلك يعتبر بشكل طبيعي التقصير في واجبات الله سبحانه و تعالى ، إذاً فمرحلة تحرير فلسطين واقعة بالوجوب على كافة الديانات السماوية و من يتخذ منها منهجاً و عقيدة ، و هناك واجب إنساني أيضاً لمن لا يتخذون الأديان منهجاً لهم فهم ينطلقون من خلال الواجب الإنساني الذي القائم على رفع الظلم عن المظلومين من خلال مجابهة سياسة الاستعمار و الاحتلال و التوسع و الإحلال ... الخ ..
_ المبدأ العاشر :
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حركة وطنية ثورية مستقلة و هي تمثل الطليعة الثورية للشعب الفلسطيني ..
انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من خلال واقع فلسطيني بحت ، إذن فلا بد أن تتناسب بكل طرحها و منهجها إدراك كافة فئات و شرائح شعبنا بأسره لأنها قبل كل شيء هي ثورتهم تعبر عن تطلعاتهم و هي الإطار الذي ينخرط فيه كل الكم الوطني من أجل أهداف وضعتها الحركة نصب عينيها تهم الكل الفلسطيني لتحققها بكافة أوجه النضال المشروعة للدفاع عن النفس و رد المغتصب لأهله و عودة اللاجئين لحقهم و أرضهم و بيوتهم ليعيشوا في بيئة ديمقراطية ذات نظام يقره الشعب من خلال ممارسة حقوقه المشروعة و القانونية بعد عملية التحرر كي ما يمارس الجميع حقه في إعادة ما تم احتلاله و السطو عليه ، و هذا الحق لا يقدر أحد أن يعرقله أو يمنع صاحبه من العمل على استعادته بغض النظر عن دينه أو معتقده أو اتجاهه أو مذهبه المهم أن يحمل بين جنباته فكرة التحرر الوطني ليعود وحدة واحدة كحق مشروع و شرعي لكل الفلسطينيين على حد سواء دون النظر لأي اعتبارات أخرى ..
فحركة فتح هي حركة وطنية خالصة لا مجال لغير هذا الاتجاه أن يُفرض لأن المسئولية في رفع الظلم و إعادة الحقوق تقع على كاهل الجميع لأن الخطر يداهم الجميع دون تفريق أو تصنيف ، إذاً كان لزاماً أن تجمع حركة فتح كافة أبناء الشعب الفلسطيني لأنهم شركاء شراكة المناصفة في الحقوق و الواجبات و هم بكافة شرائحهم تعرضوا للهم و العذابات و محاولات التغيب و الطمس و التهويد و القهر و الحصار و الإغلاق و الاعتقال و الاستشهاد ، و من هنا كانت رؤية حركة فتح صائبة و ثاقبة إذ استطاعت بفلسفتها أن توحد الصف لتذوب كل الثانويان في الأساس الذي يهم الجميع و يمثل الكل الفلسطيني بالمحافظة على الاستقلالية الفلسطينية في القرارات التي لا بد أن تنبع من خلال الواقع الفلسطيني و أن لا تتأثر بكافة المؤثرات و الأجندة و التجاذبات لأنه نابع من خلال التوجه الفلسطيني و الرؤية الفلسطينية المستقلة ذات الإرادة الحركة في التفكير و القول و العمل و هذه الحركة الوطنية الفلسطينية تعتبر الضمير الفلسطيني و الطليعة للنضال و الثورة الشعبية فهي أول الرصاص و أول المبادرة في التوجه ضمن استقلالية فلسطينية و بنظرة فلسطينية بحتة تنطلق من خلال النبض الجماهيري و تعبر عن ذات الشعب الفلسطيني لتفي بتطلعاته و آماله و تحقق أهدافه الوطنية على الوجه الأمثل و الأكمل ..
_ المبدأ الحادي عشر :
الجماهير التي تخوض الثورة و تقوم بالتحرير هي صاحبة الأرض و مالكة فلسطين ..
الأرض للسواعد الثورية التي تحررها و لمن عليها و هذا النهج يعبر عن الكل الفلسطيني المشارك في هذه الثورة المعاصرة فكافة فئات شعبنا الفلسطيني وقع عليه الظلم إبان احتلال فلسطين و هذا الظلم اختلف في درجاته و تراوح في حدته ليشمل الجميع و كان لزاماً على الجميع المشاركة فعلياً في عملية التحرر و إشعال هذه الثورة و المحافظة على استمراريتها و ديمومتها و صيرورتها لتظل هي القادرة على الوصول للمبتغى العام ، و كافة المشاركين بهذه الثورة لهم الحق في الأرض و في الحقوق المستعادة فأساليب النضال و المقاومة مهما اختلفت و مورست بطرق متنوعة إلا أنها في النهاية تصب في البوتقة التحررية الواحدة و تخدم الأهداف العامة التي يسعى إليها الشعب الفلسطيني بشكل عام ، فعملية المشاركة الثورية فرض على الجميع و كل بطاقاته و إمكانياته و كل في مكانه لتتوحد الجهود و تتظافر و لتكون قادرة على خوض المعركة الوطنية التحررية ، فملكية فلسطين لكل الفلسطينيين و لكافة السواعد المناضلة و المساهمة في عملية المقاومة و النضال دون التميز تحت أي مبرر كان ..
هذه هي مبادئ حركة فتح بشيء من الاختصار و الإيجاز لوضع الصورة بين أيادي المحبين و العاشقين لثورات التحرر الوطني كي تكون النظرة واضحة دون غبن أو غموض سيما و أن هذه المبادئ نابعة من خلال الواقع الفلسطيني البحت و تمتاز بالمرونة و الشمولية و الواقعية و السلاسة و الانسيابية ليكون تحقيقها ممكناً ليتم من خلال السير عبر النهج الصحيح الذي يقودنا إلى تحقيق الأهداف و الأماني بشكل كامل غير منقوص من خلال قرار فلسطيني وطني مستقل لا يخضع لأي تأثير خارجي أو داخلي و ليتلاءم مع البيئة و المنطق الفلسطيني الخالص القائم على أسس سليمة صحيحة ..
من خلال هذا الشرح التوضيحي المبسط لمبادئ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح نخلص القول أن هذه المبادئ تمحورت حول محاور أساسية هامة تنبع و تنبثق من خلال الرؤية الفلسطينية البحتة التي تعبر عن الكم الوطني و الحس الجماهيري لذا جاءت بمميزات وصفات و سمات واضحة و ذات مرونة و انسيابية وواقعية و لا غرابة فيها أو لبس لأن قضيتنا بعدالتها أعطت الصورة الحقيقية عن ماهيتها و حشدت الطاقات و الإمكانيات مجتمعة لتوحد المقاييس الثورية الحقيقية التي تضمن حتمية النصر من خلال المنطق و القرار الفلسطيني البحت و العصي على كافة التنافرات و التجاذبات الإقليمية و العالمية ، و هذه المحاور التي تمحورت المبادئ حولها وهي على النحو التالي :
1_ التأكيد على الشخصية و الهوية و الذات الفلسطينية المستقلة باعتبارها هي الطليعة و رأس الحربة في معركة التحرر الوطني و القادرة على معالجة القضية الفلسطينية حسب المتطلبات الوطنية الخاصة ..
2_ التأكيد على العمق العربي باعتبار أن القضية الفلسطينية جزء من القضايا العربية و الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية وواجب تحرير فلسطين هو وطني فلسطيني عربي قومي العمق ..
3_ تحديد العدو المركزي بالصهيونية و الامبريالية و هذا يتوافق و يتساوق مع نظرة التحرريين في العالم بأسره حيث يستند هذا العدو المركزي على الاحتلال و الاستعباد و الهيمنة و بسط النفوذ و تغييب الشعوب و طمس هويتها لذا كان لزاماً أن تكون عملية التحرر وطنية عربية عالمية لإبعادها و عدالتها و سياستها و نظرتها ..
4_ التأكيد على رفض كافة القرارات و المعاهدات التي تهدر حق الشعب الفلسطيني أو تنقصه لأن الحق التاريخي الصحيح يثبت بالشواهد المختلفة ملكية الأراضي الفلسطينية عير الخاضعة للسقوط بالتقادم الزمني أو التراكم الاستعماري .. فالحركة على استعداد أن تشارك فعلياً في كافة المحافل الدولية للتوصل لصرح السلام العالمي الضامن للحقوق التاريخية و إبقاء القضية الفلسطينية العادلة على سلم الأولويات و المحكات الدولية و المحافظة على صمام أمان الثوابت الفلسطينية و القواعد الأساسية الإستراتيجية غير القابلة للتأويل أو التحريف ..
5_ التأكيد على ماهية الحركة التي وضحت وجهتها و حددت طبيعة الصراع و عمقها و بعدها ، فهي حركة وطنية ثورية تنخرط بها كافة الإمكانيات و الطاقات دون التميز في الدين أو المعتقد أو اللون .. الخ ، إنما هي ثورة نابعة من خلال النبض الفلسطيني بأكمله لممارسة حقه الطبيعي لاسترداد حقوقه الشرعية ، فجاءت الحركة بتجديد طبيعة الصراع الوطني الذي يهم الجميع دون الخوض في الصراعات الدينية أو الطائفية أو الحزبية لضمان حشد كافة الجماهير لتعبر عن التوجه الوطني الواحد ..بعمق عربي قومي كون فلسطين جزء من الوطن العربي و الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية ، و تلتقي هذه الحركة في تطلعاتها و طرحها من البعد العالمي حيث تتوحد الرؤية في مجابهة كافة التعديات و الاستبداد و الاغتصاب و الاحتلال بكل أنواعه الهادف للنيل من حريات الشعوب ووضع اليد على خيراتها و تذويب شخصيتها .. فهي حركة فلسطينية الوجهة والهوية ، عربية العمق ، عالمية الأبعاد ..