منتدايات همسة دلع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدايات همسة دلع

منتديات ترفيهية ثقافية متنوعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شاهد عيان من رفح !! بقلم / فتحي غنَّام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحقيقة

الحقيقة


عدد الرسائل : 19
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

شاهد عيان من رفح !! بقلم / فتحي غنَّام Empty
مُساهمةموضوع: شاهد عيان من رفح !! بقلم / فتحي غنَّام   شاهد عيان من رفح !! بقلم / فتحي غنَّام I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 9:09 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

شاهد عيان من رفح !! بقلم / فتحي غنَّام

بأم عيني شاهدت ، و بكياني و شعوري و أحاسيسي شاركت ، و بقلبي و فؤادي وجلت ، و بجسدي و كياني و انتمائي عبَّرت ، و بأكفي الضارعة لله و لساني دعوت و رددت ، و للخالق البارئ المصور اتجهت و شكوت ..و على كل الشياطين و الخارجين نقمت ، و بأعلى صوتي المرتجف غضباً صرخت .. أنه منظر رهيب و عجيب و مشاهد حية واقعية حضرت ، أطفال في عمر الورود و نساء يعلوهن الأمل ، و شباب و رجال كلهم همة و كرامة و اعتزاز ، و شيوخ و كهول ارتسم على وجههم التاريخ بحلوه و مره تداعوا و تنادوا ليباركوا لبعضهم البعض بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية الثالثة و الأربعين انطلاقة المارد الفتحاوي العملاق ، انبعاث العنقاء الفلسطينية المتجدد و بإمكانياتهم المتواضعة الفلسطينية البسيطة بدأ الجميع في شحذ الفرحة وفاءً للشهداء الأبرار الأكرم منا جميعاً و تجديداً للقيادة الشرعية الملتزمة بالنهج ، و القابضة على الثوابت الفلسطينية كالقابض على الجمر الملتهب و أرواحهم الضاغطة على زناد الحرية و كسر القيود ، في مناسبة جديرة بالاحتفال و إبداء الفرحة و رسم البسمة عزيزة على قلوب كل الأحرار و الأوفياء من أبناء هذا الشعب الجدير بالحياة و يستحق أن يرى النور .. نور الحرية المنبعث من الأمل بالغد المشرق المزدهر و ما هو عنهم ببعيد بإذن الله تعالى أولاً ثم بعزم الرجال و تصميم أبناء الفتح أبناء الثورة الفلسطينية ، الذين أعادوا الهيبة و حافظوا على الهوية ليكونوا المعادلة الصلبة غير القابلة للقسمة و العصية عن التجزئة و الانقسام و التحليل ... و كما جرت العادة و العرف الفتحاوي تم إشعال شعلة الانطلاقة المباركة المجيدة ، و حمل الأطفال المشاعل المبشرة بالأمل و بصوت واحد موحد هتفوا الله أكبر .. و عاشت الذكرى ، و أطلقوا الألعاب النارية ابتهاجاً و حفاوة بهذه المناسبة و العرس الفلسطيني الفتحاوي الكبير ، و بدأت بعض الأهازيج و الأناشيد تصدر من أفواه طاهرة موحدة بالله تعالى رافعين رايات العزة و الفخار الصفراء بأيديهم المتوضئة التي ما عرفت و ما تعودت إلا أن تمتد للخير و العطاء و البناء و الحنو على بعضنا البعض .. و في لحظات كالبرق الخاطف اعتلت بناء المدرسة المجاورة ( مدرسة كمال عدوان الثانوية للبنين ) لساحة التجمع و الاحتفال أشباح سوداء براجمات و قاذفات الياسين و أسلحة القنص المزودة بعدسات الرؤية الليلية ، و داهمت سيارات مملوءة و مكتظة بالمسلحين مكان الاحتفال ، و عصابات طائشة بالزي المدني يسمون أنفسهم بكتائب القسام و ما هم بذلك ، إلا مبعث للشؤم و القتل و الدمار و الويلات أينما حلوا و أينما كانوا .. و على الفور و بدون مقدمات انهالوا بالضرب و الشتائم و الألفاظ البذيئة النابية القذرة الغريبة على ثقافة و انتماء و سماحة الشعب الفلسطيني ، و اشتبكوا مع المحتفلين وسط إطلاق نار كثيف و كأنهم في جبهة حرب حقيقية ، و تعالت منهم صيحات الحقد الأسود الدفين على هذا الشعب و عبارات شيطانية على النساء لا تصدر إلا من أعداء هذه الأمة ، و بعيدة كل البعد عن الانتماء الديني الفلسطيني و شرعوا بسب الذات الإلهية بطريقة تقشعر لها الأبدان و هذا كله من هذه العصابات التي تحاول أن تلصق نفسها بالدين جزافاً و الدين براء منهم و ليس لهم علاقة به ، لأن الله تعالى بحمده يكشف زيفهم مرة تلو الأخرى ، فالذي يسب الذات الإلهية في المسجد بيت الله لا يتورع أن يسبه في أي مكان و زمان لأنهم خارجين خروج الخوارج عن الدين و الصف الوطني ، و عليهم أن ينفذوا برنامج أمليَّ عليهم من الخارج ، من قِبل أناس يكنون العداء و الحقد للشعب الفلسطيني و للدين و السنة النبوية الشريفة ، إنها أجندة غريبة و مستوردة لا علاقة لمبادئ شعبنا بها .. تعالى صراخ الأطفال و النساء و أطفأ هؤلاء المهاجمون بأياديهم السوداء مشاعل الاحتفال و بسياراتهم داسوا فرحة الشعب ، هذه السيارات التي سرقوها و استباحوها بقوة السلاح أثناء انقلابهم الدموي الغاشم مستغلين طيبة و سماحة الشعب و عهدهم لله تعالى بعدم إراقة قطرة دماء فلسطينية لأنها محرمة على الأرض و يرفضها الثرى إن سالت بأيدي فلسطينية ، لأنهم تربوا في مدارس الثورة .. ثورة الفتح و النضال ترفرف عليهم رايات المصالح الوطنية العليا ، و بوصلتهم في قلوبهم لا يتغير اتجاهها مهما عصفت الرياح و مهما عتيت الأهواء و مهما تعاظمت المصالح ، لأن هناك ما هو أكبر من الكل و أغلى من الذات إنه الوطن بمقدساته بعد الإيمان بالله تعالى و التقوى التي تعمر القلوب الطاهرة الندية الخالية من كل معاني الحقد و الكراهية .. و هذه المناظر أعادت للخاطر و على البال مداهمات جيش الاحتلال الصهيوني للمسيرات الوطنية و الاحتفالات و لكن الفرق أن الثانية كانت أشد ضراوة و أكثر همجية و تفوقها في الحقد و الدقة في التنفيذ ليرضى الأسياد و يزداد الثمن مقابل دماء زكية سالت و تسيل ووأد الفرحة و البهجة في نفوس الشعب بكل فئاته و شرائحه و ألوانه ، فلصالح من ذلك يا حماة الوطن و مدعي المقاومة ، هل هذا التسليح و هذه الترسانة توجه لطفل و امرأة و شيخ كهل ، هذه هي سياستكم و هذه ثقافتكم التي عاهدتم عليها من منحكم ترخيص مجمعكم الذي انطلقتم من خلاله أم لصالح لمن يمنحكم الأموال المشبوهة و المشروطة لشراء المزيد من السلاح الفتاك لإراقة دماء الأبرياء و استباحة الحرمات لصالح من ؟؟ ألم تضعون مخافة الله نصب أعينكم إن كنتم تخافونه ؟؟ ألم تخجلون من لحاكم و أنتم تكفرون و تسبون الذات الإلهية ، و الغضب و الحقد يعلي شخصياتكم المهزوزة المرتجفة ، و كأنكم في امتحان و تسابُق لإثبات الجدارة في القتل و الإرهاب و التدمير ... ماذا بقي من حمرة الوجه و الخجل ؟؟ ماذا بقى لديكم من الإنسانية ؟؟ و ماذا بقى في قلوبكم من رحمة ؟؟ ماذا بقى من انتماء لديكم للقضية ؟؟ إنه في الوقت الذي تهاجمون به الأطفال و الشعب برصاصكم الحاقد الطائش كانت الدبابات الصهيونية تجتاح شرق القطاع و شماله و أنتم في أمركم منشغلون و عبر أبواقكم تكذبون ، لقد ملَّكم الشعب و كرهكم الأطفال و بأخس الصفات و الألقاب نعتكم ، لأن زيفكم تكشَّف و لن يكون بعد سب الإله من ذنب ، و إن كنت لم تستحِ فافعل ما شئت .. فلتضاعفوا اعتقالاتكم و خطفكم لكوادرنا و أبطالنا و لتزداد الوطأة و الهجمة و القتل و التدمير و نحن كلنا جاهزين لذلك و لكن اعلموا علم اليقين أن التاريخ و الجماهير لن ترحمكم و إنكم في تراجع مستمر ، و ما عادت أكاذيبكم و ادعاءاتكم تنطلي على أحد لأن الأمور تكشفت و سقط اللثام و انقشع الضباب و ما بقي إلا السراب الذي يحسبه الظمآن ماءً .. لتبدءوا السنة الجديدة بالدماء و الازدياد بتلطيخ أياديكم بمزيدٍ من الدماء و لتزهقوا الأرواح لتلعنكم الجماهير و يسجل لكم التاريخ هذا كله و لا تألون جهداً في تنفيذ سياسات الإملاء الخارجية مدفوعة الثمن و لتدوسوا على الجماجم و ليستشري القتل و الترويع فالمزيد المزيد حتى تحل نقمة الله و لعنته فإن الله بالمرصاد إنه يمهل و لا يهمل و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. فالمجد و الخلود للشهداء الأبرار شهداء الثورة الفلسطينية ، شهداء منظمة التحرير و الجهاد الإسلامي و شهداء الانقلاب الدموي الأسود ، و التحية كل التحية للمعتقلين أسرى الحرية في المعتقلات الصهيونية و الباستيلات الحمساوية الظلامية ، الشفاء العاجل للجرحى الأبطال و من بترت أطرافهم و كل التحية لأبناء الفتح في ذكرى الانطلاقة على نهج الياسر أبو عمار و أبي مازن و الشرعية .. سنسير مهما كلف الثمن .. عاشت الذكرى .. عاشت الذكرى لأهلنا في فلسطين و الشتات و كل عام و أنتم بخير و إنها لثورة حتى النصر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمونة

أمونة


عدد الرسائل : 115
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

شاهد عيان من رفح !! بقلم / فتحي غنَّام Empty
مُساهمةموضوع: رد: شاهد عيان من رفح !! بقلم / فتحي غنَّام   شاهد عيان من رفح !! بقلم / فتحي غنَّام I_icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2008 2:48 am

شكرا لك اخى الحقيقة على هذا الموضوع الجميل والكلمات العطرة مع تحياتى امونة Like a Star @ heaven study
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شاهد عيان من رفح !! بقلم / فتحي غنَّام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدايات همسة دلع :: $&$( المنتديات العامة )$&$ :: :: منتدى فلسطين والقضية ::-
انتقل الى: