منتدايات همسة دلع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدايات همسة دلع

منتديات ترفيهية ثقافية متنوعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انطلاقة الفتح العظيم .. بقلم / فتحي غنَّام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحقيقة

الحقيقة


عدد الرسائل : 19
العمر : 62
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

انطلاقة الفتح العظيم .. بقلم / فتحي غنَّام Empty
مُساهمةموضوع: انطلاقة الفتح العظيم .. بقلم / فتحي غنَّام   انطلاقة الفتح العظيم .. بقلم / فتحي غنَّام I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 11, 2008 9:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

انطلاقة الفتح العظيم .. بقلم / فتحي غنَّام

في هذه الأيام العظيمة المباركة التي تنبعث منها نسائم الحرية الروحانية ، تستعد جماهير شعبنا المناضلة وتتهيأ نفسيا وجسديا للاحتفال بانطلاقة الثورة الفلسطينية المظفرة ، انطلاق الرصاصات الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، التي عبرت بمصداقية حقيقة عن كل الضمائر العاشقة للحرية و التحرر ، و الحالمة بالاستقلال الوطني الفلسطيني ، حيث لم تكن هذه الانطلاقة الفتحاوية المجيدة المباركة في الفاتح من يناير ألف و تسعمائة وخمس و ستين حدثاً عادياً عابراً ، إنما كان حدثاً خاصاً من نوعه لولادة المارد الفتحاوي الذي مثَّل ميلاد تاريخ جديد لأشرف و أعظم ظاهرة ثورية عرفها التاريخ المعاصر برمته ليكشف النقاب عن ماهية الشخصية الفلسطينية ، التي حاولت أيدي الغدر و القهر و محاولات الطمس و القهر و التغييب إلقائها في غياهب المجهول و النسيان القاتل ، لإنهاء القضية برمتها و إذابتها في عالم الصمت و التراجع و الانحصار و اللاعودة ، و لكن إن الإرادة الفلسطينية التي لا تقهر بإذن الله تعالى أبت إلا أن تدشن و تبدأ عهداً يفرض نفسه على كافة المسارات و الاتجاهات العالمية ، لتتحدى بإصرار و من خلال العمل و الخطوات الراسخة على الأرض ، و ليس من خلال الخطابات و الاستنكار و الشجب و العبارات الجوفاء ، التي لا قيمة لها إلا أنها تعبر عن الضعف و الاستكانة ، فمن همَّة و عزم الإرادة الفتحاوية المتمثلة بالكوادر المناضلة البطلة و على رأسها القائد الرمز أبو عمار رحمه الله انطلقت هذه الإرادة ، و هذا البركان المتجدد الصلب ، لتشكل انقلاباً و تغيراً جذرياً على كافة المسارات الانهزامية و الاستعمارية الغاصبة التي حاكت المؤتمرات في دياجير الظلام لطمس و شطب القضية الفلسطينية أرضاً و شعباً من الخارطة السياسية الإنسانية للعالم بأسره و لتوجه ضربة قاسية تعتليها الإرادة الجماهيرية القوية التي لا تعرف التبعية و الوصاية و الرضوخ ، لتوجه ضربة قاضية و صفعة شديدة و لطمة قوية بقوة الإرادة للمشروع الصهيوني ، الذي يستمد عنجهيته من الامبريالية العالمية ، و أصرت هذه الإرادة الفتحاوية البطلة - المنبثقة من ضمير وفؤاد الجماهير لا من خلال جمعية عثمانية تستمد شرعيتها من الاحتلال الغاشم – على إفشال كل المحاولات اليائسة الهادفة لتثبيت المشاريع الانهزامية فارغة الجوهر و المحتوى ، القائمة على كاهل الشرعية و الشخصية الفلسطينية المستقلة، لترسخ مبدأ أن كبيرهم يموت و صغيرهم ينسى وأرض بلا شعب لشعب بلا أرض ، و لكن إن وقع الصدمة المتمثلة برصاصات صادقة جريئة هدمت ونسفت كليا الحلم الصهيوني في نفق عيلبون الذي وقفت كل الإرادة العربية عاجزة أمام تحريك ساكن حياله لتثبت للعالم بأسره أن العنفوان الفلسطيني المتجدد ، و القائم على الإيمان بالله و الاتكال عليه أولاً ، ثم الإيمان بعدالة القضية و حتمية النصر ، لأن الشعوب المناضلة المجاهدة سيكون حليفها النصر المحقق مهما بلغ عبثت الأيادي السوداء ، لقد دشنت حركتنا الأبية المناضلة هذه المسيرة البطلة و هذه الانطلاقة العظيمة الكريمة لتمثل نقطة التحول الجوهرية في المسار الوطني العربي بأكمله حيث لغت كل التوهمات و الأوهام لتعيد رسم التوجهات حول القضية الأم فلسطين العربية ، ذات الوجه و المنطلق الفلسطيني و العمق العربي القومي و عالمية الأبعاد و الأماني ، و لتكون فلسطين هي المعادلة الصعبة غير القابلة للقسمة و التأويل متحدية كل محاولات العبث و المراهنات الفاشلة ، التي سقطت و فشلت فشلاً ذريعاً تحت أقدام ثوار الفتح الأشاوس ، ليثبتوا للجميع أن المنطلق الثوري المتمثل بفوهة البندقية هو الفيصل و الحكم الأوحد في إعادة المغتصب و إثبات الذات ، و ليثبتوا بشكل واضح جلي أن فلسطين هي حجر الأساس في تحرير الوطن العربي ، رافضين تحويل شعبنا لمجرد لاجئين ينتظرون المساعدات و لقمة العيش ، ليتغنى بقضيتهم البعض في المحافل الدولية و من على المنابر . و ليؤكدوا أن هذا الشعب شعب مناضل حر أبيّ له خصوصيته و هويته العصية على القهر و الإذلال و التركيع و التغييب و أنه انطلق من أجل أن لا يعتمد على الواهمين إنما على سواعده المناضلة الضمان الوحيد في استعادة الحقوق كاملة غير منقوصة رغم عن أنوف كل المعارضين المتآمرين ..
فانبعثت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح للعمل من خلال قيادة فلسطينية مستقلة ذات إرادة حرة في التفكير و القول و العمل و تبقى القيادة في يد الشعب الفلسطيني رافضة الوصاية و التبعية و الرضوخ ، انطلقت من خلال مقاييس ثورية نضالية واضحة لا تقبل التأويل تتضمن في القول للعمل و العطاء للشعار و الانجاز للبرنامج ، و انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني حركة وطنية تعطي الحق الشرعي لكل أطياف و فئات و شرائح الشعب الفلسطيني للانخراط في صفوفها و التعاضد لاستعادة الحقوق المغتصبة ، انطلقت الحركة الأبية من خلال قاعدة جماهيرية عريضة تحمل أهداف وطنية واحدة و تتحرك ضمن إطار وحدوية هادفة لتحقيق كافة الأهداف السامية على الوجه الأكمل و الأمثل ، لتمثل الموقف المبدئي المؤكد على أن قضية فلسطين هي قضية الجماهير كل الجماهير ، و هي القادرة على ممارسة النضال الفعلي بكفاءة عالية و حدس صادق و عزيمة قوية و أن الشعب الفلسطيني هو الحامي المخلص و الحقيقي للتنظيم الثوري الشعبي ..
فتح لا تعني ثلاثة حروف إنما تعني ثلاثة مفاهيم أساسية تتمثل في التنظيم .. التنظيم .. التنظيم .. واستمرت هذه الحركة المظفرة بفضل الله ثم بفضل ثوارها الأشاوس ، تسجل أنصع وأبيض الصفحات ، من خلال النبض الفلسطيني لتكون في قلب الجماهير لا عليها ، والمشاهد التي نتعايشها تدلل على سماحة الفتح العظيم ، وتدلل على خلو المنهج الفتحاوي من أي عبارة تستهدف أيٍ من الجسد الفلسطيني مهما ارتكبت من حماقات واستهداف قاتل من قبل الغير لحساب أجندة وحسابات خارجية ، وتبقي أيادي الفتح نظيفة طاهرة تعمل في صمت العاملين ، وتنجز لتسعد جماهيرها بكل ما أوتيت من قوة وتصميم وعزيمة .
ففي هذا اليوم العظيم نطيِّر بالتحية العظيمة ، تحية الإجلال و الإكبار للأكرمين منا شهداء الثورة الفلسطينية الأبية ، الذين بدمائهم أناروا لنا الطريق .. طريق العزة و الإباء و الكرامة ، و رسموا لنا كيف ولمن نوجه البنادق .. لعدو أوحد يتمثل بالكيان الصهيوني و الامبريالية العالمية و الرجعية المقيتة أينما كانت ووجدت .. تحية ثورية زاخرة بالمحبة و الود و الاشتياق لمناضلينا أسرى الحرية خلف القضبان الذين جسدوا روح الفداء و النضال و الصبر و الصمود ، و افشلوا كل المحاولات الجاهدة و الهادفة للنيل منهم و من ثباتهم ، تحية كل التحية للقابضين على بنادقهم مشرعة للعدو الأوحد ، تحية لشعبنا البطل الملتف حول الشرعية الوطنية رمز القضية على رأسها الأخ القائد / أبو مازن .. صمام أمان ثوابتنا الوطنية و حامي المشروع الوطني ..
فإلى الأمام بهذه الذكرى العظيمة لنوحد صفوفنا و نقوي عزائمنا و لنتسامى على الصغائر و لنرنوا بعيون ثاقبة نحو الأهداف الأسمى .. فعاشت الذكرى ذكرى الانطلاقة الثالثة و الأربعين لحركة فتح .. فتح الأم .. فتح العطاء .. فتح الديمومة .. و إنها لثورة حتى النصر ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انطلاقة الفتح العظيم .. بقلم / فتحي غنَّام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدايات همسة دلع :: $&$( المنتديات العامة )$&$ :: :: منتدى فلسطين والقضية ::-
انتقل الى: